”ديمة الفحام” صدفة زويل التي قادته إلى نوبل
الأكثر مشاهدة
قليلة الظهور إعلامياً، لا تريد التحدث عن حياتها الخاصة، خطفت عقل "زويل" قبل قلبه، سلاح التحدى والصمود الذي كان يبارز به صاحب اكتشاف "الفيمتو ثانية" حتى وصل إلى "نوبل"، هي الطبيبة (ديمة الفحام).
تعمل طبيبة في مجال الصحة العامة,حصلت على كلية الطب من جامعة دمشق، ابنة الدكتور السوري الراحل "شاكر الفحام"، رئيس مجمع اللغة العربية في سوريا سابقاً، وكان نائبًا ووزيرًا 4 مرات، وكان سفيرًا لدى الجزائر، ورئيسًا من 1968 إلى 1970 لجامعة دمشق.
"أنا ما كنتش موجود النهاردة كإنسان عايش من غير ديمة، لأنها شافت كتير" بهذه الكلمات لخص العالم المصري الذي رحل عن عالمنا أمس "أحمد زويل" زوجته (ديمة الفحام).
هيئت الحياة لزويل، وتحملت الصعاب حتى توج بجائزة نوبل 1999م، فقال زويل عن (ديمة) في إحدى حوراته الصحفية :" لحظاتي السعيدة تلك اللحظات التي أقضيها في حديقة منزلي مع كتاب احبه، وبجواري زوجتي وأبنائي حولي"، متابعًا: "مفيش أجمل من كده، أجمل بكتير من سفريات الدنيا، ولقاء رؤساء الدول، والحصول علي الجوائز والتكريم".
"تعرفت عليها في المملكة العربية السعودية، والدها هو العالم الجليل الدكتور شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية في سوريا"، فخلال زياة زويل إلى السعودية لتسلم جائزة (الملك فيصل) في العلوم 1988، وكان والدها "شاكر الفحام" يتسلم أيضا جائزة الملك فيصل في الأدب العربي، تم التعارف بينهما.
ولعب القدر دور كبير جداً في حياة "زويل" و"ديمة"، فلم تكن هي التي كان مقررا لها في الأصل الذهاب إلي السعودية بصحبة والديها, ولكن شقيقها الأكبر بشار, وهو طبيب مقيم في الولايات المتحدة, إلا أنه لم يتمكن من الذهاب , فطلب والداها منها أن تصحبهما في هذه الرحلة, وفي الرياض أقام كل الحائزين علي الجوائز وعائلاتهم في "فندق الخزامي".
وكان فندق الخزامي هو بطل إتمام الزواج بين الزوجين, ففي الفندق وخلال أسبوع الاحتفالات تعرفت ديمة على زويل، وتواصلا هاتفيا بعد انتهاء الرحلة، ثم قام زويل برحلة إلي سوريا في مايو من عام1989 متظاهرا بزيارة صديقه الدكتور شاكر الفحام في محل عمله، وفي هذه الزيارة قرأوا الفاتحة, وأقاموا حفلة الخطوبة في شهر يوليو من نفس العام، وتزوجا في30 سبتمبر 1989م.
كلل زواجهما بابنين بينهم عام واحد فقط ، "نبيل" المقيم في مدينة Irvin بولاية كاليفورنيا، وهاني الأصغر المقيم بمدينة Berkeley عند خليج سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ٠٣ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا